الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

قال الله تعالى: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ) النحل/66.

وقال سبحانه: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) المؤمنون/21.

والآية واردة في سياق الامتنان بالنعمة، وبيان كمال القدرة، لأخذ العبرة، فناسب أن يذكر أصل اللبن، وأنه يخرج من طعام يجتمع في البطن، ثم يكون بعضه فرثا، وبعضه دما، وبعضه لبنا، وهذا أبين مما لو قيل: من الضرع، دون ذكر أصله واستخلاصه من بين الفرث والدم.

فموضع العبرة هنا: كونه يخرج من بين الفرث والدم، وليس مجرد الإنعام باللبن.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *